يقوم مختبر علم الحشرات الجزيئي بكلية الزراعة بجامعة أنقرة بتطوير نماذج أولية لمبيدات حشرية من سم العنكبوت والحمض النووي الريبوزي المزدوج من أجل مكافحة الحشرات الضارة بشكل فعال. وفي حديثه في مؤتمر عقد في طرابزون، كلية الزراعة بجامعة أنقرة، عضو هيئة التدريس بقسم وقاية النباتات البروفيسور أ. دكتور. وذكر أوموت توبراك أن المختبر الذي يديره يقوم بتطوير منتجات جديدة باستخدام الأساليب البيولوجية في مكافحة الآفات.
وشدد توبراك على أن الحاجة إلى أساليب صديقة للبيئة وفعالة في مكافحة الآفات تتزايد، وقال توبراك: “في هذا السياق، تلعب السموم التي يتم الحصول عليها من العناكب، والتي نسميها “السم”، دورًا مهمًا. "بعض السموم التي تفرزها العناكب خلال دورة حياتها يمكن استخدامها كوسيلة فعالة لمكافحة الحشرات الضارة." قال. مذكرًا بأن هذه الطريقة تم ترخيصها في الولايات المتحدة عام 2019، قال توبراك: “هذه فرصة عظيمة بالنسبة لنا. "إن بلادنا لديها حيوانات عنكبوتية غنية ونحن مستمرون في اكتشاف سموم جديدة في مختبرنا." قال.
وأشار توبراك إلى أن المنتجات الأولية التي تم تطويرها في مختبراتهم تتفاعل فقط مع الحشرات الضارة وليس لها تأثير سلبي على الكائنات الحية الأخرى في البيئة، "وهذا يوفر فرصة قتالية فعالة من خلال الحفاظ على التوازن الطبيعي". قال.
وقال توبراك: «نقوم بدراسة الأعداء الطبيعيين الذين يتنافسون مع الحشرات في دورات حياتهم في الطبيعة. على سبيل المثال، بينما تتغذى الحشرة على النبات، فإن لها أعداء طبيعيين يفترسونها. "عندما درسنا هذه العلاقة، اكتشفنا كيف تؤثر السموم التي تفرزها العناكب على قدرات الصيد لدى هؤلاء الأعداء الطبيعيين". قال.
كلا المنتجين في مرحلة الاختبار ضد خنفساء البطاطس
منتج آخر تم تطويره في المختبر يعتمد على الحمض النووي الريبوزي المزدوج. وذكر توبراك أن هذه الطريقة التي تسمى "تداخل الحمض النووي الريبي" تم ترخيصها في الولايات المتحدة في ديسمبر 2023. وذكر توبراك أنهم طبقوا الحمض النووي الريبوزي المزدوج على الحشرات في بيئة معملية، وأكد أن هذه العملية تتطلب عملاً جادًا في مجال البحث والتطوير.
وأضاف توبراك أن كلا المنتجين حاليا في مرحلة الاختبار ضد خنفساء البطاطس التي تعد من الآفات المهمة للبلاد، ويمكن وضعها موضع الاستخدام مستقبلا في حال الحصول على التصاريح اللازمة.