
تستعد شركة سارونيك تكنولوجيز، التي يقع مقرها في تكساس، لخطوة عملاقة إلى الأمام في إنتاج السفن ذاتية القيادة. وأعلنت الشركة، الثلاثاء، أنها بدأت العمل في بناء حوض بناء السفن المستقل الذي يحمل اسم بورت ألفا باستثمار خاص بقيمة 600 مليون دولار. وستساعد المنشأة الجديدة الشركة على تنمية أسطولها من السفن السطحية المستقلة من الفئة المتوسطة والكبيرة استجابة للطلب المتزايد من البنتاغون على المركبات الجوية غير المأهولة. تنفذ شركة سارونيك هذا المشروع بهدف بناء حوض بناء السفن الأكثر تقدمًا في العالم.
حوض بناء السفن بورت ألفا: يهدف إلى الوصول إلى ذروة التكنولوجيا المستقلة
وأكد الرئيس التنفيذي لشركة سارونيك دينو مافروكاس على أهمية ميناء ألفا في المستقبل، وقال في بيان: "سيكون حوض بناء السفن الأكثر تقدمًا في العالم". وأوضح مافروكاس أن حوض بناء السفن سيتم بناؤه من الصفر وسيقع بالكامل في أمريكا. وتتعاون الشركة حاليًا مع حكومات الولايات في جميع أنحاء الولايات المتحدة لاختيار الموقع المناسب لميناء ألفا. وتدرس الشركة عن كثب مناطق مثل تكساس وساحل الخليج. ومع ذلك، لم يتم الإدلاء بأي بيان تفصيلي بشأن التكلفة الدقيقة للمشروع؛ ومع ذلك، قالت شركة سارونيك إنها تخطط لاستثمار "مليارات الدولارات" في المشروع على مدار دورة حياته.
ولم يتم تحديد جدول زمني محدد لبدء تشغيل ميناء ألفا، ولكن من المتوقع افتتاحه خلال خمس سنوات. وقال مافروكاس "هدفنا هو فتحه وإخراج كل شيء إلى الماء في أسرع وقت ممكن من خلال خطوط إنتاج بناء السفن".
القيمة المتزايدة بسرعة لشركة سارونيك ونجاحاتها
تأسست شركة Saronic في عام 2022 وحققت نجاحًا كبيرًا في وقت قصير. جمعت الشركة ما يزيد عن 850 مليون دولار وتبلغ قيمتها حاليا 4 مليارات دولار. وكانت الشركة، التي طورت سفنًا مستقلة تسمى Spyglass وCutlass وCorsair في ثلاث سنوات، قد قدمت مركبة بطول 24 قدمًا في أكتوبر الماضي. تهدف شركة سارونيك إلى صياغة مستقبل تكنولوجيا السفن المستقلة ليس فقط للأغراض العسكرية ولكن أيضًا للأغراض التجارية والاستراتيجية.
استثمارات البحرية في الأسطول بدون طيار
يرى سارونيك أن ميناء ألفا يشكل حلاً لتلبية احتياجات البحرية الأمريكية لزيادة قدرتها على بناء السفن. تخطط وزارة الدفاع الأمريكية لزيادة عدد السفن السطحية ذاتية القيادة في السنوات الأخيرة. وتشمل خطة بناء السفن التي أُعلن عنها في عام 2022، 381 سفينة قتالية بالإضافة إلى 134 سفينة سطحية غير مأهولة. تهدف البحرية إلى امتلاك أسطول غير مأهول قادر على التشغيل بالكامل بحلول منتصف أو أواخر ثلاثينيات القرن الحادي والعشرين.
ومع ذلك، يواجه بناة السفن الحاليون العديد من التحديات. ونتيجة لخفض القوى العاملة وانقطاعات سلسلة التوريد، أصبحت عمليات التسليم تتأخر لسنوات. وفي هذه المرحلة، من المتوقع أن تلعب منشأة بورت ألفا التابعة لشركة سارونيك دوراً مهماً.
طريقة إنتاج جديدة: تتجاوز الطرق التقليدية
تتبع شركة سارونيك نهجًا مختلفًا لإنتاج السفن المستقلة. وقال روب ليمان، كبير مسؤولي الشؤون التجارية في الشركة، إن أساليب الإنتاج في ميناء ألفا سوف تختلف عن التقنيات المستخدمة من قبل شركات بناء السفن التقليدية. وقال ليمان "إننا نتطلع إلى فئة جديدة من السفن بطريقة جديدة في البناء خالية من بعض القيود التي أعاقت القاعدة الصناعية الحالية لبناء السفن"، مضيفًا أنهم سيتواصلون بشكل نشط مع البحرية بالأفكار والمفاهيم والقدرات بدلاً من مجرد الانتظار.
منظور مستقبلي
من خلال Port Alpha، تهدف شركة Saronic Technologies ليس فقط إلى إحداث ثورة في تصنيع السفن، ولكن أيضًا إلى أن تصبح رائدة عالمية في مجال التكنولوجيا المستقلة. وستقوم الشركة بإنشاء بديل لطرق الإنتاج التقليدية وستتخذ خطوة استراتيجية مهمة في المجالات العسكرية والتجاري من خلال توسيع أسطولها من السفن المستقلة. ومن خلال هذا المشروع، ستكون شركة سارونيك قد أحرزت تقدماً كبيراً نحو بناء أكبر حوض لبناء السفن وأكثرها تقدماً في العالم.