
انعقد بنجاح في أوردو الاجتماع الدوري الخامس لمشروع "تطوير الفهم المشترك والوعي في سياق مجتمع مرن ضد المخاطر المتعددة ومخاطر الكوارث (C2IMPRESS)"، الذي تم تنفيذه بمشاركة فعالة من بلدية أوردو متروبوليتان وبدعم من برنامج أفق أوروبا التابع للمفوضية الأوروبية، بمشاركة شركاء دوليين.
حضر شركاء المشروع من تركيا واليونان والبرتغال وإسبانيا وفرنسا وإنجلترا الاجتماع الذي استمر يومين في قاعة مجلس بلدية أوردو الكبرى. وخلال الاجتماع، تم تقييم العمل الذي تم تنفيذه في نطاق المشروع بشكل تفصيلي، وتمت مشاركة التقدم المحرز، وتمت مناقشة الأنشطة المخطط تنفيذها في الفترة المقبلة بعناية. وفي جزء مهم من الاجتماع، أتيحت للمشاركين فرصة فحص النظام الذي تم إنشاؤه في نطاق المشروع في أوردو، والذي يوفر إنذارًا مبكرًا ضد مخاطر الفيضانات.
أوردو، باعتبارها ولاية رائدة في تركيا، تنتج حلولاً لمواجهة الكوارث
في نطاق مشروع C2IMPRESS، الذي تم اختباره في أربع مناطق تجريبية مختلفة في أوروبا وتطوير حلول خاصة بهذه المناطق، ينصب التركيز بشكل خاص على مخاطر الفيضانات والانهيارات الأرضية في أوردو، والتي تم اختيارها كمحافظة تجريبية في تركيا. وفي المناطق التجريبية الأخرى للمشروع، موجات الحر والحرائق والزلازل في اليونان؛ الفيضانات الساحلية والنهرية في البرتغال؛ وفي إسبانيا، تجري دراسات حول مخاطر الفيضانات والحرائق. ويعمل هذا التنوع على زيادة قدرة المشروع على إنتاج حلول قابلة للتطبيق لمخاطر الكوارث المماثلة في مناطق جغرافية مختلفة.
نظام الإنذار المبكر في سيفيل كريك يحظى بإعجاب الوفد الدولي
خلال الاجتماع، أتيحت الفرصة لشركاء المشروع لمراقبة تطبيق مهم تم تنفيذه في أوردو عن كثب. تم فحص أحد أنظمة الإنذار المبكر التي تم إنشاؤها في حوض سيفيل كريك الفرعي، والذي يجمع بيانات فورية عن مستوى المياه من ثلاث نقاط مختلفة ويرسل تحذيرات مبكرة ضد خطر الفيضانات المحتملة، في الموقع كجزء من البرنامج. وقد لوحظ أن هذا النظام، الذي يعمل بالتكامل مع نظام مركز تنسيق الكوارث في بلدية أوردو متروبوليتان (AKOM) والمنصة الخاصة بالمشروع، حقق نتائج ناجحة في الحد من مخاطر الفيضانات في المنطقة. وقد كشف الفحص الدقيق الذي قام به الوفد الدولي لهذا النظام عن النهج المبتكر الذي تتبناه أوردو في إدارة الكوارث والفوائد الملموسة للمشروع.
بناء مجتمعات قادرة على الصمود في مواجهة الكوارث من خلال التعاون الدولي
وقد عزز الاجتماع الخامس للجمعية العامة، الذي اختتم بنجاح في أوردو، التعاون الوثيق بين شركاء المشروع وأكد مرة أخرى على أهمية الخطوات المتخذة نحو تحقيق هدف إنشاء مجتمعات مقاومة للكوارث. إن تبادل المعرفة والخبرة بين الخبراء من مختلف البلدان يساهم بشكل كبير في نجاح المشروع بشكل عام.
في كلمته التي ألقاها في الاجتماع، لفت نائب رئيس بلدية أوردو الكبرى، جلال تيزجان، الانتباه إلى أن العالم يتقدم في السن، وقال: "في عالم يشيخ، من الضروري الاستعانة بالعلم لاتخاذ الاحتياطات اللازمة لحماية الناس. يجب تقديم النصيحة التالية لمن يبنون المدن ويشيدون مستوطنات جديدة: ليست كل منطقة في العالم منطقة سكنية. كنا نشهد انهيارات أرضية متكررة في أوردو، وقد قللنا من آثارها بالاحتياطات التي اتخذناها في السنوات الأخيرة. تحدث الانهيارات الأرضية بشكل متكرر في منطقتنا، ويعود 90% منها إلى خطأ بشري. كل شجرة تُقطع دون دراسة جيولوجية في الريف تعود إلينا انهيارًا أرضيًا". وأكد نائب رئيس اللجنة تيزكان على الدور الحاسم للحفاظ على التوازن الطبيعي والعمل في ضوء البيانات العلمية في الحد من مخاطر الكوارث.
منسق مشروع شركة سامباش القابضة، جوريكين: "يتم تنفيذ المشروع بنجاح في أوردو"
صرح جينك جوريكين، رئيس فريق مشاريع الاتحاد الأوروبي في شركة سامباش القابضة، ومنسق المشروع، بأن المشروع يُنفذ بنجاح في أوردو منذ عام ٢٠٢٢. وأضاف: "الهدف الرئيسي من هذا المشروع هو بناء مدن قادرة على الصمود وآمنة من الكوارث الطبيعية الناجمة عن تغير المناخ. أوردو إحدى مدننا الرائدة في نطاق المشروع. نسعى من خلال هذا المشروع إلى تهيئة أوردو لمواجهة كوارث الفيضانات والانهيارات الأرضية. وفي هذا السياق، تم إنشاء ثلاثة أنظمة للإنذار المبكر على مجرى النهر المدني. وتُنتج هذه المحطات بيانات منذ عام". وذكرت شركة جوريكين أيضًا أنها قدمت عرض المشروع إلى أوردو وأنها سعيدة بالعمل مع أوردو بسبب مشاريعها الناجحة السابقة مع الاتحاد الأوروبي.
إشادة من الشركاء الدوليين لبلدية أوردو الكبرى
أكدت كاثرين فريسينيه، مديرة البحث والتطوير والابتكار في شركة أرتيليا الاستشارية الدولية الفرنسية، وألكسندرا جوموي، الخبيرة الاجتماعية، على الدور المحوري الذي لعبته أوردو في المشروع، قائلةً: "مشروع C2IMPRESS مشروع بحثي طموح ومبتكر للغاية، يهدف إلى فهم أفضل للمخاطر المتعددة. وقد شمل المشروع العديد من الجهات المعنية، وشمل العديد من مجالات التطبيق النموذجية. كما لعبت أوردو دورًا محوريًا في هذا المشروع، حيث تم إنشاء مساحة للحوار بين الجهات المعنية من مختلف المناطق طوال فترة المشروع. ونحن سعداء للغاية بالعمل مع بلدية أوردو الكبرى". ويعتبر رضا الشركاء الدوليين عن التعاون مع بلدية أوردو الكبرى مؤشرا مهما لنجاح المشروع.