
انتقد بيل جيتس، الخميس، إيلون ماسك بسبب خفض التمويل للوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID)، بالإضافة إلى إعلانه عن خطط لإغلاق مؤسسة جيتس في عام 2045. اتهم جيتس الرئيس التنفيذي لشركة تسلا بالتورط في "قتل أفقر أطفال العالم" في مقابلات جديدة.
جيتس وماسك ينتقدان الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية
في مقابلة مع صحيفة فاينانشيال تايمز، أدان جيتس التخفيضات المفاجئة التي أجراها ماسك في تمويل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية من خلال "وزارة كفاءة الحكومة" (دوج). وقال جيتس إن هذه الاضطرابات قد تؤدي إلى نفاد الأغذية والأدوية المنقذة للحياة في المستودعات، وقد تتسبب في عودة ظهور أمراض مثل الحصبة وفيروس نقص المناعة البشرية وشلل الأطفال. وقال جيتس "إنها ليست صورة جميلة أن أغنى رجل في العالم يقتل أفقر الأطفال في العالم"، مضيفا أن ماسك كان يمنع المساعدات الحيوية بناء على معلومات كاذبة.
المعلومات المضللة وقطع المساعدات الحيوية
وقال جيتس إن ماسك ألغى المساعدات لمستشفى يعمل على منع انتقال فيروس نقص المناعة البشرية من الأمهات إلى الأطفال في موزمبيق وغزة بناء على الاعتقاد الخاطئ بأن الولايات المتحدة كانت تقدم الواقيات الذكرية لحماس في غزة في الشرق الأوسط. وقال جيتس "أود أن أذهب للقاء الأطفال المصابين حاليا بفيروس نقص المناعة البشرية لأنه خفض تلك الأموال"، مضيفا أن ماسك يحتاج إلى رؤية عواقب أفعاله.
تخفيضات التمويل وتسريح الموظفين في الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية
منذ توليهما منصبيهما في يناير/كانون الثاني، بدأ ترامب وماسك في خفض التمويل وتقليص العمليات في الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، وهي وكالة المساعدات الدولية الرائدة التابعة للحكومة الأميركية. قام موظفو مبادرة ماسك "دوج" بتسريح أكثر من 5.600 موظف في الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، ويعملون على تفكيك الوكالة وإغلاقها. وقد أدى هذا إلى تعطيل عمليات ما كان يُعتبر في السابق أكبر مزود للمساعدات الإنسانية في العالم بشكل خطير.
خطة إغلاق مؤسسة جيتس
وتأتي هذه الانتقادات لجيتس في الوقت الذي أعلن فيه أيضًا عن خطط لإغلاق مؤسسة جيتس في عام 2045. وتشير خطة إغلاق المؤسسة إلى أن جيتس يعتزم توجيه أنشطته الخيرية في اتجاه مختلف. ومع ذلك، فإن انتقاداته لمسك تكشف بوضوح عن مخاوفه بشأن قضايا الصحة العالمية والمساعدات وموقفه ضد التطورات السلبية في هذا المجال. ومن المرجح أن تؤدي تصريحات جيتس القاسية إلى تأجيج الجدل المحيط بخفض تمويل ماسك للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.