
وتدفع مستويات أسعار المساكن القياسية والصعوبات في الحصول على الائتمان المستثمرين إلى مصادر بديلة للاستثمار العقاري. في الآونة الأخيرة، جذبت الاستثمارات في الأراضي والحقول بشكل خاص الاهتمام.
قيّم إرهان ييلان، مؤسس شركة فارليك للعقارات، هذا التغيير قائلاً: "الآن، لم يعد شراء العقارات والتسوق مقتصرًا على العقارات فحسب، بل أصبحت الاستثمارات في الأراضي والعقارات ذات الإمكانات العالية لزيادة قيمتها المستقبلية محل دراسة جادة. وتشهد المناطق الواقعة على أطراف المدن الكبرى ومحاور التنمية طلبًا كبيرًا".
تغير مسار المستثمرين
إن الزيادة السنوية في أسعار المساكن بنسبة 80 بالمائة في جميع أنحاء تركيا وزيادة أسعار الفائدة على القروض توفر حلولاً بديلة لمستثمري العقارات. وتتمتع الأراضي والحقول المخصصة للتطوير طويل الأجل في المدن الكبرى مثل إسطنبول وأنقرة وإزمير بإمكانيات كبيرة لزيادة القيمة وانخفاض تكاليف الاستثمار.
وأوضح إرهان ييلان أن الاستثمارات في الأراضي والحقول أصبحت بديلاً مهماً ليس فقط للشركات الفردية بل أيضاً للشركات التجارية. قال ييلان: "يُعد الاستثمار في الأراضي حاليًا من أكثر أدوات الاستثمار أمانًا وربحيةً للمستثمرين على المدى المتوسط والطويل. ومع ذلك، يجري حاليًا تحليل دقيق لاختيار المناطق وتقسيم المناطق. ومن المتوقع أن يحقق هذا الاستثمار أرباحًا كبيرة في السنوات القادمة، لا سيما في المناطق التي تُقام فيها استثمارات البنية التحتية ومشاريع النقل".
تحذير للمستثمرين: "احذروا من البيع بالقطعة"
ييلان، الذي يهدف إلى حشد الانتهازيين بسبب الطلب المتزايد في الآونة الأخيرة، وجه تحذيرات مهمة بشأن الإعلان:
لا ينبغي الوثوق بمبيعات الطرود. صك الملكية مُسجَّل، وحالة تقسيم المناطق وتخطيط البلدية المحلية مُدقَّقة. قد تُؤدِّي الاستثمارات غير الواعية إلى تغييرات في القيمة أو إجراءات قانونية مستقبلًا.
من المتوقع حدوث تقلبات في الربع الأخير من العام
أشار إرهان ييلان، الذي أشار إلى أن العملات الاستثمارية، كالعملات الأجنبية والذهب، زادت الطلب على العقارات التجارية، خاصةً مع اقتراب نهاية العام، قائلاً: "يرغب المواطنون في توجيه مدخراتهم إلى ملاذات آمنة لا تفقد قيمتها بل تزداد قيمتها. ومن المتوقع أن يكتسب الاستثمار في الأراضي والعقارات أهمية أكبر في المستقبل".